كيف ستساعد تقنية الـ “eSIM” في مكافحة سرقة الهواتف وتلف شرائح الإتصال؟
في عام 2018 أطلقت شركة أبل هاتف ايفون بشريحتي اتصال لكن إحداهما شريحة إلكترونية تحمل إسم “eSIM” والإخري “نانو سيم”، فما المقصود بهذه الشريحة الإفتراضية؟ وما الفرق بينها وبين الشريحة التقليدية وما هي أهميتها؟.
قبل التعرف علي الشريحة الإفتراضية eSIM لابد من التعرف في البداية على شرائح الاتصال SIM أولًا.
ترجع بداية أول شريحة اتصال لعام 1991 والتي تم الإعلان عنها في ألمانيا، والـ SIM تعني بطاقة أو وحدة هوية المشترك وتستخدم لتحديد هوية المشترك على شبكه الاتصال فهي تحمل جميع بيانات العميل مثل الرقم والإسم، وتم اعتمادها مع الجيل الثاني لشبكات الإتصال 2G، كانت بطاقة الـ SIM بحجم بطاقة الصراف الآلي، ثم تطورت إلي الحجم الصغير Mini عام 1996 مع هواتف موتورولا ونوكيا، وفي عام 2011 تم استخدام شريحة اتصال صغيرة تسمي مايكرو سيم مع الايفون 4 لتوفير المساحة في الهواتف المحمولة، و بعدها بعامين تم تصغيرها لتصبح نانو سيم.
وفي عام 2015 تم الإعلان عن الشريحة الإلكترونية الإفتراضية eSIM في ساعة جير اس 2، وفي عام 2017 تم الإعلان عن توفر هذه التقنية الجديدة لأول مرة في هاتف جوجل بكسل 2.
الـ eSIM أو “Embedded SIM” هي شريحة اتصال غير قابلة للازالة مضمّنة داخل الهاتف المحمول على عكس الشريحة التقليدية التي يمكن إزالتها، تمكّن الـ eSIM المستخدم من الإتصال بالشبكات المختلفة عبر الإعدادات الداخلية للهاتف، حيث يمكنك التنقل بسهولة من شبكة إلي أخري حتي وإن كنت تملك 4 خطوط لشركات مختلفة دون اللجوء إلي فتح الهاتف وتبديل الشرائح في كل مرة تحتاج إلي ذلك.
كيف تعمل تقنية الـ eSIM علي الهواتف؟
بما أنه لا يوجد شريحة اتصال مادية والهاتف الذي تستخدمه يدعم هذه التقنية، سوف تتوجه إلي شركة الإتصال التي تريدها أو من خلال التواصل معهم عبر التطبيقات المعتمدة، وتطلب منهم أن يعطوك كود، ثم تبدأ بإدخال هذا الكود عبر إعدادات الهاتف وبعدها يتم الإتصال بالشبكة بدون الحاجة إلي تركيب الشريحة التقليدية.
أهمية تكنولوجيا الـ eSIM:
1- تعد الـ eSIM أصغر من شريحة الـ “نانو سيم” بكثير وبالتالي توفر مساحة كبيرة في الهاتف مما يعنى إمكانية إضافة بطارية أكبر مثلاً.
2- تسهيل وتسريع مشروع إنترنت الأشياء حيث يمكن لأي شيء سواء الساعة أو السيارة و أجهزه المنزل من الاتصال بالإنترنت عبر الـ eSIM.
3- زيادة المنافسة بين شبكات الهاتف المحمول حيث يمكن للمستخدم التنقل بين عروض شركات الإتصالات حسب ما يناسبه.
4- إنهاء تكلفة خدمة التجوال فكل ما عليك عند السفر التحويل لشركة اتصالات محلية في الدولة التي سافرت إليها.
5- القضاء علي مشكلة تلف الشريحة التقليدية وضياعها فشريحة الـ eSIM مضمنة داخل الهاتف ولا يمكن إزالتها.
6- الحد من ظاهرة سرقة الهواتف، حيث أنه لن يتمكن السارق من إزالة شريحة الإتصال أو قفل الهاتف والإنترنت وبالتالي سيظل الهاتف مفتوح طوال الوقت حتي يستطيع مالكه الأصلي العثور عليه بكل سهولة من خلال برامج الإنترنت المختلفة.
وفي النهاية يبقي العائق الوحيد حول انتشار هذه التقنية هو تعاون شركات الإتصالات مع مصنّعي الهواتف، حيث يوجد شركات كثيرة في الوقت الحالي تنتج هواتفها الجديدة متضمنة شريحة الإتصال الإلكترونية eSIM.